الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية: دليل شامل
كتبه Yasser Al-Ahwal، المؤلف • آخر تحديث بتاريخ 8 أبريل 2024

الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية: دليل شامل ونصائح لتجاوزها

يتطلب كتابة السيرة الذاتية (CV) اهتماماً دقيقاً بالتفاصيل وفهماً عميقاً لما يسعى إليه أصحاب العمل المحتملين. ففي حين أن العديد من المتقدمين يدركون أهميتها، إلا أن القليل منهم يتمكن من التغلب على الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية التي يمكن أن تقوض جهودهم. يتعمق هذا الدليل في الأخطاء الشائعة عند كتابة السيرة الذاتية التي يمكن أن تعرقل رحلتك قبل أن تبدأ حقاً. دعنا نرتقي بقصتك المهنية بحيث يتردد صداها مع أولئك الذين يملكون مفاتيح فرصتك التالية.

بدء الاستخدام

عدم التخصيص

قد يبدو تقديم سيرة ذاتية عامة سهلاً وسريعاً، لكنه غالباً ما يفشل في جذب انتباه مدير التوظيف. فعلى سبيل المثال سيرة ذاتية تسرد المسؤوليات العامة، مثل "التعامل مع استعلامات العملاء" أو "إدارة فريق"، دون تفصيل كيفية ارتباط هذه التجارب بالدور المحدد أو الشركة التي يتم التقديم إليها. هذا النقص في التحديد والتخصيص يمكن أن يجعل من الصعب على مدير التوظيف رؤية القيمة المحتملة للمرشح. لجعل السيرة الذاتية مميزة، من الضروري تخصيصها لكل منصب على الشكل التالي:

  • ابحث عن الشركة ودورها لفهم احتياجاتها وقيمها.
  • إبراز المهارات والخبرات المحددة التي تتوافق مع الوصف الوظيفي.
  • استخدم الكلمات المفتاحية الرئيسية والعبارات من إعلان الوظيفة في سيرتك الذاتية.

التنسيق والهيكل المزدحم

السيرة الذاتية التي يصعب قراءتها بسبب الخطوط غير المتناسقة، أو النص الزائد، أو عدم وجود عناوين أقسام واضحة يمكن أن تحجب مؤهلاتك وتشتت انتباه مسؤولي التوظيف عن التعرف على قدراتك. للتأكد من أن سيرتك الذاتية تترك انطباعاً قوياً وإيجابياً، قم بما يلي:

  • استخدم خطاً بسيطاً واحترافياً وتنسيقاً متسقاً في سيرتك الذاتية.
  • توظيف النقاط النقطية للوضوح وسهولة القراءة.
  • ترك مسافات و استخدام أقسام منفصلة مع عناوين واضحة.

للتأكد من أن مشكلات التنسيق لن تعيق تطبيقك، استخدم نماذج السيرة الذاتية الاحترافية الجاهزة للاستخدام لإنشاء مستند جيد التنظيم وجذاب بصرياً يعرض مؤهلاتك دون تشتيت الانتباه. 

نصيحة الخبراء

إن إدراج الكلمات المفتاحية الرئيسية ذات الصلة بالوظيفة والصناعة في سيرتك الذاتية يؤدي إلى تخصيصها بشكل أكثر فعالية، و يضمن مرورها عبر أنظمة تتبع المتقدمين، مما يجعلك مرشحاً أكثر قدرة على المنافسة.

إدراج معلومات غير ذات صلة

من الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية ملئها بمهارات قديمة أو تفاصيل شخصية زائدة أو هوايات لا تتعلق بالوظيفة، مما يصرف الانتباه عن مؤهلاتك ذات الصلة. من الضروري تنظيم محتوى سيرتك الذاتية بعناية، مع التركيز فقط على المعلومات التي توضح مدى ملاءمتك للمنصب الذي تتقدم إليه. لجعل طلبك أكثر إقناعاً لأصحاب العمل المحتملين، ركز على:

  • إعطاء الأولوية للخبرات والمهارات الوظيفية الحديثة وذات الصلة.
  • قصر المعلومات الشخصية على تفاصيل الاتصال وروابط وسائل التواصل الاجتماعي المهنية، إن أمكن.
  • استبعاد الهوايات ما لم تكن مرتبطة مباشرة بالوظيفة أو تعرض مهارات قابلة للتحويل.

هل تحتاج إلى المزيد من الإرشادات الأكثر تفصيلاً حول كتابة السيرة الذاتية المثالية، بما في ذلك ما يجب تضمينه وما يجب تركه؟ إقرأ مقالات السيرة الذاتية الاحترافية، واكتشف إرشادات الخبراء والنصائح التي يمكن أن تجعل طلب توظيفك مميز لصاحب العمل. 

عدم إدراج المعلومات الأساسية

من الضروري التفكير جيداً في المهارات والمؤهلات والخبرات الأكثر صلة بالوظيفة التي تتقدم لها، مع التأكد من تضمين هذه التفاصيل بوضوح في سيرتك الذاتية. تتضمن المعلومات الأساسية التي لا ينبغي إغفالها أبداً تفاصيل الاتصال الخاصة بك (الاسم، المسمى الوظيفي، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني) والخلفية التعليمية وخبرات العمل المهمة. إذا استبعدت السيرة الذاتية هذه الأقسام، فإنها سوف تعيق نجاح طلبك. لذلك قبل ارسال سيرتك الذاتية تأكد من:

  • دقة معلومات الاتصال الخاصة بك ووضعها بشكل بارز في أعلى سيرتك الذاتية.
  • تفصيل إنجازاتك التعليمية، بما في ذلك أي مؤهلات حديثة أو تدريب ذي صلة.
  • تضمين خبرات العمل التي توضح قدراتك وإنجازاتك ذات الصلة بالمنصب الذي تتقدم إليه.
"إن تخصيص سيرتك الذاتية لكل وظيفة تتقدم لها يظهر أنك قمت بالبحث عن الشركة وثقافتها وفهمت ما يبحث عنه صاحب العمل."

الأخطاء النحوية والإملائية

تشير الأخطاء النحوية والإملائية إلى عدم الاهتمام بالتفاصيل. السيرة الذاتية التي تحتوي على أخطاء إملائية، مثل "مدبر تسويق" بدلاً من "مدير تسويق" أو أخطاء نحوية مثل الاستخدام غير الصحيح لصيغة الفعل، يمكن أن تعطي انطباعاً بالإهمال. من الضروري إجراء التدقيق اللغوي لسيرتك الذاتية بدقة قبل إرسالها لتجنب هذه الأخطاء الصغيرة ولكن المؤثرة. قم دائماً:

  • بمراجعة سيرتك الذاتية بعناية عدة مرات لتجنب أي أخطاء نحوية أو مطبعية.
  • استخدم أدوات التدقيق الإملائي، ولكن لا تعتمد عليها فقط؛ قم أيضا بمراجعة المستند بنفسك.
  • فكر في الاستعانة بصديق أو أحد المتخصصين لمراجعة سيرتك الذاتية لاكتشاف الأخطاء التي ربما فاتتك.

عدم كتابة خطاب تقديم على وظيفة

يعد الفشل في تضمين خطاب تقديم مع طلب الوظيفة الخاص بك بمثابة خطأ شائع يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرصك في التميز أمام أصحاب العمل المحتملين عندما يقدم المرشحون الآخرون ذلك. يوفر لك خطاب التقديم الفرصة لمخاطبة مدير التوظيف مباشرة، وتسليط الضوء على إنجازاتك الأكثر صلة، وشرح سبب كونك المرشح المثالي لهذا المنصب. للحصول على إرشادات حول صياغة خطاب مقنع، تحقق من أمثلة خطاب التقديم على وظيفة الخاصة بنا. لا تدع غياب خطاب التقديم يضعف طلبك، ودائماً:

  • أرسل خطاب مخصص للدور المحدد والشركة، حتى لو كان اختيارياً.
  • استخدم خطاب التقديم لاستكمال سيرتك الذاتية من خلال تبين شخصيتك وأخلاقيات العمل والدوافع المهنية.
  • اجعل خطاب التقديم موجزاً ومركزاً، ولا تقم بتكرار ما جاء في السيرة الذاتية بل أعطي عمقاً لها.

كما يمكنك استخدام نماذج خطاب التقديم على وظيفة الجاهزة لصياغة خطاب ومتماسك يلقى صدى لدى أصحاب العمل.

تزييف المهارات والخبرات أو المبالغة فيها

يعد تزييف المهارات والخبرات أو المبالغة فيها في سيرتك الذاتية وخطاب التقديم من الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية التي يمكن أن تؤدي إلى تشويه نزاهتك المهنية بشدة. يمكن أن يؤدي إدعاء الخبرة في برنامج أو مجموعة مهارات لا تعرفها إلى مواقف غير مريحة، مثل عدم القدرة على إكمال مهمة قلت إنك تستطيع التعامل معها. يؤثر هذا على مصداقيتك و قد يعرض موقعك داخل الشركة للخطر ويضر بعلاقاتك المهنية. يقدر أصحاب العمل الشفافية وغالباً ما يكونون على استعداد لتدريب المرشح المناسب الذي يظهر الإمكانات والرغبة الحقيقية. وعليه فمن المهم:

  • تمثيل مهاراتك وخبراتك بدقة، مع إبراز الإنجازات الحقيقية.
  • التركيز على نقاط قوتك وكيف يمكنك إضافة قيمة إلى المنصب، بدلاً من اختلاق المؤهلات.
  • إذا كنت تفتقر إلى مهارات معينة، فاذكر رغبتك في التعلم وأي تجارب ذات صلة تظهر قدرتك على التكيف والنمو.

كتابة سيرة ذاتية طويلة جداً

غالباً ما يكون لدى القائمين على التوظيف وقت محدود، حيث يقضون عادةً بضع ثوانٍ إلى دقيقة فقط لكل سيرة ذاتية، مما يعني أن الإيجاز والملاءمة أمران حاسمان. حيث أن السيرة الذاتية الممتدة على أربع صفحات مليئة بكل مشروع ودور من العشرين عاماً الماضية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية. فقد تربك السيرة الذاتية أو خطاب التقديم الطويلان القارئ، مما يؤدي إلى فقدان المعلومات الأساسية. لضمان أن أهم مؤهلاتك وخبراتك يمكن ملاحظتها وفهمها بسهولة، ضع في اعتبارك:

  • جعل سيرتك الذاتية تقتصر على صفحتين وخطاب التقديم صفحة واحدة كحد أقصى لجذب انتباه القارئ.
  • التركيز على التجارب والإنجازات الحديثة ذات الصلة، وحذف المعلومات القديمة أو غير ذات الصلة.
  • استخدم النقاط النقطية والعناوين الواضحة لتسهيل فحص سيرتك الذاتية بسرعة.

وصف مهاراتك وخبراتك بشكل غامض

إن مجرد إدراج المهام والخبرات فقط يجعل سيرتك الذاتية تُقرأ مثل قائمة من المهام بدلاً من عرض إنجازاتك وقدراتك. فعلى سبيل المثال، إدراج "مسؤول عن المبيعات" دون تحديد الإنجازات، مثل "زيادة المبيعات بنسبة 30% خلال سنة مالية واحدة من خلال تنفيذ خطة تسويق جديدة"، سوف يضيع فرصة عرض تأثيرك المباشر على نجاح صاحب العمل السابق. لتبرز أمام أصحاب العمل، من الضروري:

  • قياس الإنجازات بأرقام محددة، مثل تحقيق أهداف المبيعات أو تحسينات الكفاءة، لتقديم دليل ملموس على نجاحك.
  • وصف الإجراءات المحددة التي اتخذتها لحل المشكلات أو تحقيق النتائج، مع ذكر تفاصيل المهارات التي طبقتها والنتائج.
  • تجنب العبارات العامة والتركيز على الأمثلة الملموسة التي توضح مهاراتك وخبراتك.

عدم تحديث سيرتك الذاتية

مع تقدمك في حياتك المهنية واكتساب مهارات ومسؤوليات وإنجازات جديدة، فمن الضروري تحديث سيرتك الذاتية وفقاً لذلك. السيرة الذاتية التي لم يتم تحديثها لتشمل السنتين الأخيرتين من التطوير المهني للمرشح، بما في ذلك أي ترقية كبيرة أو مجموعة مهارات جديدة، لا توضح قيمتك المحتملة لصاحب العمل الجديد. لهذا لابد من: 

  • مراجعة سيرتك الذاتية وتحديثها بانتظام لتشمل المناصب الوظيفية والإنجازات وأي مهارات أو شهادات جديدة.
  • التأكد من أن معلومات الاتصال الخاصة بك والهدف الوظيفي يعكسان وضعك الحالي وأهدافك.
  • إزالة المناصب أو التفاصيل القديمة التي لم تعد ذات صلة بأنواع الوظائف التي تبحث عنها.

استخدام لغة ونبرة وصورة غير احترافية

خطأ آخر من الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية هو استخدام لغة أو لهجة أو صور غير احترافية في سيرتك الذاتية وخطاب التقديم. يمكن أن يخلق هذا انطباعاً سلبياً ويضر بشكل كبير بفرصك في الحصول على مقابلة. فالسيرة الذاتية أو خطاب التقديم الذي يحتوي على لغة غير رسمية (مصطلحات عامية)، أو الرموز التعبيرية (الإيموجي)، أو صورة من سهرة اجتماعية يمكن أن تقلل من احترافية المرشح. تشير مثل هذه العناصر إلى موقف غير رسمي تجاه عملية التقدم للوظيفة، مما قد يدفع أصحاب العمل إلى التشكيك في مدى ملاءمة مقدم الطلب لمكان العمل. لتعكس أخلاقيات العمل وعلامتك التجارية الشخصية، التزم بالتالي:

  • استخدم لغة رسمية ونبرة احترافية في سيرتك الذاتية وخطاب التقديم.
  • اختر صورة احترافية، ويفضل أن تكون صورة للرأس بملابس العمل.
  • تجنب استخدام اللغة العامية أو المصطلحات غير الخاصة بالصناعة أو الفكاهة التي يمكن أن يساء تفسيرها.

تجاوز الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية

في الختام، يعد الابتعاد عن الأخطاء الشائعة في السيرة الذاتية الواردة في هذا الدليل أمراً بالغ الأهمية لتعزيز طلب الوظيفة الخاص بك. بدءاً من تخصيص سيرتك الذاتية لتتناسب مع أدوار وظيفية محددة، والتأكد من أن التصميم نظيف و احترافي، وحتى تضمين خطاب تقديم مكتوب جيداً، تلعب كل خطوة دوراً محورياً في ترك انطباع دائم لدى أصحاب العمل المحتملين. تذكر أن طلبك هو انعكاس لاحترافك وتفانيك في الحصول على الوظيفة التي تسعى لها. لاتنسى الاستفادة من الموارد الشاملة المتاحة على Jobseeker لتقديم أفضل ما لديك لأصحاب العمل. مع النهج الصحيح والموارد الاحترافية، وظيفة أحلامك هي في متناول اليد.

:مشاركة عبر
Yasser Al-Ahwal
Yasser Al-Ahwal
المؤلف
ياسر الاحول، كاتب محتوى رقمي، يرشد الباحثين عن عمل من خلال كتابة مقالات حول انشاء السيرة الذاتية وخطاب التقديم بما يتوافق مع أحدث الاتجاهات المهنية.

كن دائمًا في صدارة المنافسين

احظَ بطلبات توظيف مميزة عن المرشحين الآخرين.

بدء الاستخدام